طريقة النوم الصحيحة بعد الولادة القيصرية : أفضل الوضعيات للتعافي والراحة
تُعد الولادة القيصرية من العمليات الجراحية الكبرى، وكأي عملية جراحية، فإن الراحة الكافية ضرورية للشفاء ولكن ما لا تدركينه عزيزتي هو أن طريقة النوم بعد الولادة القيصرية تؤثر بشكل كبير على راحتكِ وسرعة تعافيكِ، بل وحتى سلامتكِ من تخفيف الضغط على الجرح إلى الوقاية من مضاعفات مثل آلام الظهر أو ضعف الدورة الدموية، وسنذكر في هذا المقال طريقة النوم الصحيحة بعد الولادة القيصرية لسرعة التعافي وتجنب الألم.
لماذا طريقة النوم مهمة بعد الولادة القيصرية؟
يحتاج جسمكِ بعد الولادة القيصرية، إلى وقت للتعافي من جراحة البطن وقد تؤثر طريقة نومكِ على ما يلي:
- التئام الجرح: بعض الوضعيات قد تضغط على منطقة الجرح، ما يسبب الألم أو يؤخر التئامه.
- محاذاة الظهر والحوض: قد تسبب وضعية النوم غير الصحيحة آلام الظهر أو تزيد من الانزعاج في منطقة الحوض.
- التنفس والدورة الدموية: تساعد بعض الوضعيات على تحسين تدفق الأكسجين وتقليل التورم، وهو أمر شائع بعد الجراحة.
- الشعور بالراحة أثناء النوم: يؤدي تحسين الوضعية إلى نوم أعمق وأكثر راحة، وهو أمر بالغ الأهمية لرعاية مولود جديد والتعافي أيضاً
الوضعيات المريحة للنوم بعد العملية
تشمل الوضعيات المُوصى بها للراحة والتعافي بعد العملية القيصرية ما يلي:
النوم على ظهركِ (مع دعم)
فوائده: يُخفف الضغط عن الجرح، ويدعم العمود الفقري، ويسمح بتوزيع الوزن بالتساوي.
استخدمي معه وسادة أو عدة وسائد لرفع الجزء العلوي من جسمكِ قليلاً، ما يُساعد على تقليل التورم ويُسهّل النهوض.

النوم على جانبكِ (خاصةً الجانب الأيسر)
فوائده: يُعزز تدفق الدم بشكل أفضل، ويُقلل الضغط على الرحم، ويُعدّ أكثر أمانًا عند الرضاعة الطبيعية في السرير.
ضعي وسادة بين ركبتيكِ لتقليل إجهاد أسفل الظهر.

نوم بوضعية شبه مُتكئة
مثالية للنساء اللواتي يُعانين من ألم شديد أو محدودية في الحركة.
النوم على كرسي مُتكئ أو مُستند على وسائد يُمكن أن يُقلل الضغط على منطقة البطن ويُسهّل الانتقال من وضعية الاستلقاء إلى الجلوس.

الوضعيات التي يجب تجنبها لتفادي الألم؟
تؤدي بعض وضعيات النوم التي يجب تجنبها إلى زيادة الألم بعد الولادة القيصرية وتشمل الآتي:
- النوم على البطن إذ أنه يضغط بشكل مباشر على منطقة الجرح وقد يسبب ألمًا، وصعوبة التنفس، ويزيد من خطر إعادة فتح الجرح
- الاستلقاء على الظهر بدون دعم قد يسبب آلامًا في الظهر بسبب نقص دعم العمود الفقري ويزيد من خطر احتباس السوائل ويبطئ الدورة الدموية
- الالتواء أو الانحناء بشدة قد يجهد عضلات البطن ويؤثر على التئام الجرح
- نصائح لسرعة التعافي بعد الولادة القيصرية
تختلف كل عملية قيصرية، وتختلف طريقة تعافي كل حالة وقد تساعد النصائح التالية في التعافي:
احصلي على قسط كافٍ من الراحة
تُعد الراحة ضرورية للتعافي من أي عملية جراحية ولكنها تكاد تكون مستحيلة بالنسبة للعديد من الأمهات، خاصةً إذا كان هناك أطفال آخرون في المنزل يحتاجون إلى رعاية فقد ينام المواليد الجدد لمدة ساعة أو ساعتين فقط في كل مرة.
اطلبي المساعدة
تصبح رعاية الطفل بعد جراحة كبرى مرهقة، ولا يستطيع العديد من الأمهات التعامل مع الأمر بمفردهن. اطلبي المساعدة من زوجك، أو أحد أفراد العائلة، أو صديق موثوق به.
تعاملي مع مشاعرك
تضطر بعض الأمهات الذين يمرون بحالات ولادة طارئة أو ولادة مؤلمة إلى التعامل مع المشاعر الصعبة أثناء الولادة وبعدها.
قد يساعد الحصول على الدعم المبكر في تقليل خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة وتسهيل العلاج بشكل أسرع.
مارسي المشي بانتظام
يُنصح بعدم رفع الأثقال وممارسة التمارين المكثفة خلال الأسابيع القليلة الأولى من التعافي كبديل، يمكن أن يساعد المشي في الحفاظ على لياقتك البدنية وصحتك النفسية.
يقلل المشي الخفيف من خطر الإصابة بجلطات الدم وغيرها من مشاكل القلب والأوعية الدموية.
تناول الأطعمة المغذية:
مثل البروتينات الخالية من الدهون والألياف والخضراوات الورقية التي تدعم الشفاء.
التعامل مع الألم
قد تشعر الحامل بألم ووجع في البطن أثناء فترة التعافي من الولادة القيصرية استشيري طبيبكِ حول كيفية تناول مسكنات الألم بأمان، خاصةً أثناء الرضاعة الطبيعية وقد يوصي الأطباء بأدوية تُصرف دون وصفة طبية، مثل الأسيتامينوفين والإيبوبروفين وإذا كان الألم شديدًا أو تفاقم، فاستشيري طبيبكِ.
تجنبي الإمساك
قد يؤدي مزيج التغيرات الهرمونية وضعف عضلات المعدة وقضاء وقت أطول من المعتاد في الاستلقاء إلى الإمساك وقد يكون شديد مؤلمًا، وقد يؤدي الإجهاد إلى إصابة جرح الولادة القيصرية.
لذا اشربي الكثير من الماء واستشيري طبيبكِ بشأن تناول مُليّن للبراز ويمكن أن يساعد تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفواكه والخضراوات، في الوقاية من الإمساك.
متى تستشيري الطبيب بشأن الألم بعد النوم؟
يُعد الشعور ببعض الانزعاج أمر طبيعي، إلا أن الألم المستمر أو الشديد قد يكون علامة تحذيرية لذا استشيري طبيبكِ إذا شعرتِ بما يلي:
- ألم حاد أو متزايد في موضع الجرح.
- حمى أو علامات عدوى (احمرار، تورم، إفرازات).
- نزيف مهبلي غير طبيعي.
- خدر، وخز، أو ألم في الساقين.
- صعوبة في التنفس أو ألم في الصدر عند الاستلقاء.
قد تشير هذه الأعراض إلى مضاعفات مثل العدوى، أو جلطات الدم، أو مشاكل أخرى بعد الجراحة.
تعرفي ايضا علي : ما هو أفضل مكمل غذائي بعد الولادة
لا يقتصر التعافي من الولادة القيصرية على شفاء الجسم فحسب، بل يشمل أيضًا الحصول على التوجيه والدعم المناسبين في كل خطوة و إذا كنتِ تعانين من الألم، أو مشاكل في النوم، أو لديكِ أسئلة حول التعافي بعد الولادة، أو طريقة النوم الصحيحة بعد الولادة القيصرية فلا تترددي واستشيري أطباء أمراض النساء لدينا للحصول على رعاية ومتابعة شخصية بعد الولادة نحن هنا لمساعدتكِ على الراحة، والتعافي، وعيش تجربة الأمومة بثقة.

الأسئلة الشائعة
ما هي الممنوعات بعد العملية القيصرية؟
ما هي المشروبات المفيدة بعد الولادة القيصرية؟
متى ينتهي ألم العملية القيصرية؟
مشاركة المقال