هل تعانين من أعراض سرطان المبيض؟ إليك أسبابه وطرق علاجه والوقاية منه
تعاني السيدات أحياناً من بعض الأعراض التي يصعب اكتشافها والتي قد تكون مؤشراً واضحاً على الإصابة بـ سرطان المبيض وهو من أكثر أنواع السرطان خطورة التي تصيب الجهاز التناسلي الأنثوي، فعلى الرغم من التقدم الطبي في تقنيات التشخيص والعلاج، فإنه لا يزال يشكل تحديًا كبيرًا في مجال الرعاية الصحية للسيدات حول العالم، في هذا المقال، نسلّط الضوء على أهم المعلومات المتعلقة بسرطان المبيض، من حيث الأسباب، والأعراض، وأيضاً طرق التشخيص، وأساليب الوقاية والعلاجات المتاحة.
ما هو سرطان المبيض؟
يعد المبيضان جزءاً من الجهاز التناسلي الأنثوي، تقعان على جانبي الرحم، تكمن وظيفتهما في إنتاج البويضات والهرمونات الأنثوية مثل الإستروجين والبروجستيرون.
يعرف سرطان المبيض على أنه مرض تنمو فيه خلايا غير طبيعية في أحد المبيضين أو كليهما بشكل غير منتظم، وقد تتكاثر هذه الخلايا وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم إذا لم تُعالج في وقت مبكر.

أنواع سرطان المبيض
ينقسم سرطان المبيض إلى ثلاثة أنواع رئيسية وذلك بحسب نوع الخلايا التي يبدأ فيها المرض، نتعرف عليها تفصيلياً:
1. السرطان الظهاري
يعد هذا النوع الأكثر شيوعًا إذ يمثل حوالي 90% من الحالات، فهو يبدأ في الخلايا التي تغلف سطح المبيض من الخارج، وغالبًا ما يُكتشف في مراحل متأخرة لأنه يتطور ببطء دون أعراض واضحة في البداية.
يشمل هذا النوع تحته عدة أنواع فرعية، مثل:
- السرطان المصلي .
- السرطان المخاطي.
- السرطان ذو الخلايا الصافية.
- السرطان ذو الخلايا الإندومتريويدية .
2. أورام الخلايا الجرثومية
يبدأ هذا النوع من السرطان في الخلايا التي تُنتج البويضات داخل المبيض، فهو يعد من الأنواع النادرة التي تصيب الفتيات والنساء الأصغر سنًا.
يتميز أنه قابل للعلاج بشكل كبير حتى في المراحل المتقدمة.
يشمل هذا النوع تحته عدة أنواع فرعية مثل:
- الورم المسخي.
- الورم السرطاني المشيمي.
- الورم المنوي الأنثوي.
3. أورام الخلايا اللحمية أو النسيجية
يبدأ هذا النوع من السرطان في الأنسجة التي تفرز الهرمونات داخل المبيض مثل الإستروجين والبروجستيرون، وهو أيضاً من أنواع السرطانات النادرة والذي يمثل حوالي 5% من سرطانات المبيض، غالبًا ما يكتشف في مراحل مبكرة لأنه يسبب نزيفًا غير طبيعي.
أسباب وعوامل خطر سرطان المبيض
نتعرف مبدئياً في هذا السؤال على الفرق بين مصطلح السبب ومصطلح عامل الخطر فيما يلي:
- السبب يشير إلى ما يؤدي مباشرة إلى حدوث المرض وهنا غالبًا لا يُعرف السبب الدقيق لسرطان المبيض.
- عامل الخطر هو الذي يشير إلى شيء يزيد من احتمال الإصابة بالمرض، لكنه لا يعني أنكِ ستُصابين به حتمًا.
أولاً: الأسباب المحتملة لسرطان المبيض:
- عادة لا يمكن الوقوف على سبب دقيق للإصابة بسرطان المبيض، ولكن يمكن أن تكون النقاط التالية سبباً أيضاً:
- التغيرات الجينية أو ما يعرف بالطفرات في الحمض النووي.
- اضطرابات في انقسام ونمو الخلايا داخل المبيض مما يؤدي إلى تكاثر خلايا غير طبيعية.
عوامل الخطر للإصابة بسرطان المبيض
نتعرف معًا على العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان المبيض، ولكنها لا تعني بالضرورة أن السيدة ستصاب به، مثل:
- العمر المتقدم وتحديداً بعد سن 50 عامًا، وتزداد بشكل واضح بعد سن اليأس.
- التاريخ العائلي للمرض مثل وجود حالات سرطان المبيض أو الثدي أو القولون في العائلة وتحديدًا من الدرجة الأولى.
- الطفرات الجينية الوراثية.
- عدم الإنجاب أو تأخر الحمل للسيدات اللواتي لم يحملن مطلقًا أو حملن بعد سن 35 أكثر عرضة للإصابة.
- الدورة الشهرية المبكرة أو انقطاع الطمث المتأخر وهو ما يعني مدة نشاط المبيض، ما قد يرفع الخطر.
- العلاج بالهرمونات مثل هرمون الإستروجين وحده بعد انقطاع الطمث لفترة طويلة يزيد من احتمالية الإصابة.
- السمنة لأن زيادة الوزن ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطانات عديدة، ومنها سرطان المبيض.
- الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة.
- بعض أدوية الخصوبة مثل كلوميفين.
- التدخين.
أعراض سرطان المبيض المبكرة والمتقدمة
تتمثل الأعراض المبكرة لسرطان المبيض في أعراض خفيفة أو غير واضحة، يمكن أن تُشبه مشكلات هضمية بسيطة، مما يؤدي إلى تأخر التشخيص، من ضمنها:
- انتفاخ البطن المستمر.
- الشعور بالامتلاء بسرعة.
- آلام خفيفة أسفل البطن أو الحوض.
- عسر الهضم.
- اضطرابات في المعدة.
- الحاجة الملحّة للتبول.
- فقدان الشهية.
أما الأعراض المتقدمة لسرطان المبيض تكون أكثر وضوحًا وشدة، بسبب انتشار السرطان إلى أعضاء أخرى في البطن أو الحوض، ومن ضمن أعراضه:
- آلام شديد أو مستمر في الحوض أو البطن.
- زيادة ملحوظة في حجم البطن بسبب تجمع السوائل.
- فقدان وزن غير مبرر.
- ضيق في التنفس والذي يرجع إلى ضغط السوائل على الحجاب الحاجز.
- غثيان أو قيء.
- نزيف مهبلي غير طبيعي.
- الإرهاق الشديد والضعف العام.
- ألم في الظهر لا يزول بسهولة.
افحصي الآن واطمئني على صحتك تواصلي معنا الآن واحجزي استشارتك بسهولة من خلال مركز الاندلسيه لصحه المرأه
طرق تشخيص سرطان المبيض
يستطيع الطبيب تشخيص سرطان المبيض عبر مجموعة من الفحوصات الطبية والتحاليل التي تساعده على اكتشاف المرض وتحديد مرحلته بدقة مثل:
الفحص السريري:
بأن يقوم الطبيب بتحسس المبيضين والرحم للتحقق من وجود أي كتل أو تورمات غير طبيعية.
التصوير بالموجات فوق الصوتية:
يتم من خلال المهبل أو البطن ويساعد على كشف وجود أكياس أو كتل على المبيض، وتحديد طبيعتها صلبة أم مملوءة بالسوائل.
اختبار الدم - CA-125:
الذي يقيس مستوى مادة بروتينية تُدعى CA-125، والتي قد تكون مرتفعة في حالات سرطان المبيض، والذي يمكن أن يكون مرتفعاً لأسباب غير سرطانية مثل بطانة الرحم المهاجرة أو الالتهابات.
التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي:
تستخدم لرؤية المبايض والأعضاء المجاورة بوضوح، تساعد في تحديد حجم الورم وانتشاره إلى الأنسجة المحيطة أو الغدد الليمفاوية.
الخزعة:
تتم عن طريق أخذ عينة من نسيج المبيض أو الكتلة المشتبه بها لتحليلها تحت المجهر، وقد تُجرى أثناء جراحة استكشافية أو باستخدام إبرة دقيقة إذا كان الورم واضحًا.
المنظار:
يتم عن طريق إدخال أداة رفيعة عبر شق صغير في البطن لمعاينة المبيضين مباشرة وأخذ خزعة، يُستخدم أيضًا لتحديد مدى انتشار السرطان في البطن والحوض.
أحدث طرق العلاج المتوفرة لدينا
العلاجان الرئيسيان لسرطان المبيض هما الجراحة والعلاج الكيميائي. بعض النساء المصابات بسرطان المبيض يخضعن لما يلي:
- العلاج بالأدوية الموجهة.
- العلاج الهرموني.
- العلاج الإشعاعي.
تحتاج معظم النساء المصابات بسرطان المبيض إلى جراحة. يعتمد عدد ونوع الجراحة التي تخضع لها المريضة على مرحلة السرطان ونوعه.
العلاج الكيميائي
يُستخدم العلاج الكيميائي أدوية مضادة للسرطان لتدمير الخلايا السرطانية.
قد تخضعين للعلاج الكيميائي:
في الوريد - تنتشر الأدوية في جميع أنحاء الجسم عبر مجرى الدم.
مباشرةً إلى البطن أثناء الجراحة.
العلاج بالأدوية الموجهة
تعمل أدوية السرطان الموجهة عن طريق استهداف العوامل في الخلايا السرطانية التي تساعدها على النمو والبقاء.
قد تخضعين للعلاج بدواء موجه للسرطان. يعتمد ذلك على حالتكِ.
العلاج الهرموني
يُستخدم لعلاج بعض أنواع السرطان ولكنه ليس شائعًا لعلاج سرطان المبيض.
العلاج الإشعاعي
يستخدم العلاج الإشعاعي أشعة سينية عالية الطاقة لتدمير خلايا سرطان المبيض. نادرًا ما يستخدم الأطباء العلاج الإشعاعي لعلاج سرطان المبيض.
الوقاية من سرطان المبيض
بالرغم من أنه لا توجد طريقة مضمونة 100% لمنع الإصابة بسرطان المبيض، فإن هناك بعض الخطوات التي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة، وتحديداً لدى السيدات المعرضات لعوامل خطر مرتفعة، ومنها:
1. استخدام حبوب منع الحمل لفترة طويلة لمدة 5 سنوات أو أكثر يقل لديهن خطر الإصابة بنسبة تصل إلى 50% (إذا كان لديكِ تاريخ أسري للإصابة بسرطان الثدي يجب إخبار الطبيب قبل استخدام حبوب منع الحمل).
2. الحمل والرضاعة الطبيعية في سن مبكرة يقللان من عدد مرات الإباضة، مما يقلل من خطر الإصابة.
3. ربط قناتي فالوب أو استئصال الرحم أو المبيضين لأسباب طبية تقلل من خطر الإصابة.
4. اتباع نمط حياة صحي مثل الحفاظ على وزن صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام.
5. الإقلاع عن التدخين.
.6 الفحص الجيني الوراثي الذي يساعد على معرفة ما إذا كانت المرأة تحمل الطفرات المرتبطة بالمرض.
7. الجراحة الوقائية لاستئصال المبيضين وقناتي فالوب والتي تُوصى بها أحيانًا بعد سن الإنجاب، لتقليل الخطر بنسبة كبيرة.
أهمية الكشف المبكر في زيادة نسب الشفاء
يُعد الكشف المبكر عن سرطان المبيض من أهم العوامل التي تؤثر بشكل مباشر على نجاح العلاج وزيادة فرص الشفاء.
المراحل الأولية من المرض، تكون الأورام صغيرة ومقتصرة على المبيض أو المناطق المحيطة به، مما يجعل من السهل علاجها جراحيًا أو كيميائيًا بفعالية عالية.
تشير آخر الإحصائيات إلى أن السيدات اللاتي يتم تشخيصهن في مراحل مبكرة يمكن أن تصل نسبة شفائهن إلى أكثر من 90%، بينما تنخفض هذه النسبة بشكل كبير في الحالات التي يُكتشف فيها المرض متأخرًا بعد انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم.
وعليه، فإن الوعي بالأعراض المبكرة، والمتابعة الطبية الدورية، والفحوصات المناسبة تلعب دورًا حاسمًا في تحسين نتائج العلاج وتقليل المضاعفات المرتبطة بالمرض.
في نهاية هذا المقال نذكركم أن سرطان المبيض يمثل تهديدًا صامتًا لصحة السيدات، فمع الوعي المبكر والمعرفة الدقيقة بعوامل الخطر والأعراض المحتملة، نستطيع المساهمة بشكل كبير في تحسين فرص التشخيص المبكر ورفع معدلات الشفاء، كما أن المتابعة الدورية والرعاية الطبية المستمرة، وتحديداً لدى النساء الأكثر عرضة للإصابة، تعد خطوة أساسية في الوقاية من هذا المرض. ومع استمرار الأبحاث والتطورات الطبية، يبقى الأمل قائمًا في الوصول إلى حلول أكثر فاعلية لمواجهة هذا التحدي الصحي.

الأسئلة الشائعة
كم سنة يعيش مريض سرطان المبيض؟
مشاركة المقال