ما هي أعراض التهاب عنق الرحم وأسبابه؟ طرق التشخيص والعلاج
قد تلاحظين إفرازات غير طبيعية أو نزيفًا خفيفًا بين الدورات أو ألمًا في أثناء العلاقة الحميمة وتتساءلين عن السبب؟ أحد الاحتمالات الشائعة هو التهاب عنق الرحم، وهو حالة قد تكون بسيطة إذا اكتُشفت مبكرًا، لكن إهمالها قد يؤدي إلى مشكلات تعيق الخصوبة. في هذا المقال سنشرح لكِ أسبابه وأعراضه وطرق الوقاية والعلاج.
تعريف التهاب عنق الرحم
التهاب عنق الرحم يعني أن عنق رحمك، وهو الجزء السفلي الضيق من الرحم الذي يتصل بالمهبل أصبح ملتهبًا. قد يحدث بسبب عدوى، أو تهيج أو حساسية أو إصابة جسدية، ويمكن أن يظهر بشكل مفاجئ وحاد أو يستمر معكِ لفترة طويلة لأشهر أو حتى سنوات، وأحيانًا قد يحدث من دون أن تشعري بأي أعراض واضحة.

الإفرازات غير الطبيعية
إذا كنتِ مصابة بالتهابات عنق الرحم، فقد تلاحظين إفرازات مهبلية غير معتادة في اللون أو الكمية أو الرائحة. وفي حال كان السبب عدوى، قد تكون هذه الإفرازات مخاطية وصديدية، أي تحتوي على مخاط وصديد.
النزيف بين الدورات الشهرية
من الأعراض الشائعة لالتهابات عنق الرحم حدوث نزيف أو نزول نقاط دم بين فترات الدورة الشهرية، وقد تلاحظين أيضًا نزيفًا بعد العلاقة الحميمة أو بعد الفحص الحوضي من قبل الطبيب.
الألم أثناء العلاقة الزوجية
قد يسبب الالتهاب شعورًا بالألم في أثناء العلاقة الحميمة (عسر الجماع)، وذلك بسبب التهاب وتهيج أنسجة عنق الرحم.
تأثيره على الخصوبة
قد يجعل التهاب عنق الرحم الحمل أصعب، لأن الالتهاب يغير من طبيعة الإفرازات المخاطية في عنق الرحم ويعيق مرور الحيوانات المنوية بشكل طبيعي، كما قد يسبب مضاعفات، مثل: مرض التهاب الحوض الذي يؤثر مباشرة في سلامة الرحم وقناتي فالوب.
وتوضح الدراسات أن النساء المصابات بالتهابات عنق الرحم قد تكون لديهن فرص الحمل أقل مقارنة بغير المصابات، وتزداد المشكلة أكثر إذا كان لدى الشريك مشكلات في الحيوانات المنوية أو الخصوبة.
الفرق بين الالتهاب الحاد والمزمن
لأن الالتهاب قد يكون حادًا أو مزمنًا، من المهم أن تعرفي الفرق بينهما:

العدوى البكتيرية والفيروسية
قد يصيبكِ التهابات عنق الرحم بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية:
العدوى البكتيرية: عدوى تنتقل غالبًا عن طريق العلاقة الحميمة، كما قد تحدث إذا اختلّ توازن البكتيريا الطبيعية في المهبل، فتزداد البكتيريا الضارة وتسبب الالتهاب. أكثر أنواع البكتيريا شيوعًا هي الكلاميديا.
العدوى الفيروسية: مثل فيروس الهربس الذي يسبب تقرحات أو بثورًا مؤلمة حول المنطقة الحساسة أو فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) الذي يسبب تغيرات في خلايا عنق الرحم، وإذا استمر لفترة طويلة قد يؤدي إلى مشكلات خطيرة، مثل سرطان عنق الرحم.
الأمراض المنقولة جنسيًا وعلاقتها بالتهاب عنق الرحم
الأمراض المنقولة جنسيًا من أهم أسباب التهابات عنق الرحم، لأن العدوى البكتيرية والفيروسية تنتقل بسهولة عبر العلاقة الحميمة وتسبب الالتهاب.
من أكثر الأمراض شيوعًا التي قد تؤدي إلى التهاب عنق الرحم:
- الكلاميديا.
- السيلان.
- فيروس الهربس البسيط (HSV).
- فيروس الورم الحليمي البشري (HPV).
هذه العدوى قد تُسبب الالتهاب سواء ظهرت عليكِ أعراض أم لم تظهر، وإذا لم تُعالج في الوقت المناسب قد تسبب مضاعفات خطيرة، مثل: مرض التهاب الحوض (PID).

عوامل أخرى (الحساسية، وسائل منع الحمل، ضعف المناعة)
ليس كل التهاب سببه عدوى، فهناك أسباب غير معدية قد تؤدي إلى ذلك، مثل:
الحساسية من الواقي الذكري المصنوع من اللاتكس أو وسائل منع الحمل، مثل: الكريمات والمبيدات المنوية أو بعض منتجات العناية النسائية، مثل: الغسول المهبلي أو السدادات القطنية.
اختلال الهرمونات، خصوصًا في أثناء الحمل أو بعد الولادة، إذ يزداد تدفق الدم إلى عنق الرحم ويصبح أكثر حساسية.
ضعف المناعة، فإذا كانت مناعتكِ ضعيفة يصبح عنق الرحم أكثر عرضة للالتهاب.
التهيج أو الإصابة، مثل: الخدوش أو التهيج الناتج عن إجراءات طبية نسائية أو أي إصابة في المنطقة.
ما هي أعراض التهاب عنق الرحم؟
قد تتساءلين الآن: كيف أعرف أن لدي التهاب بعنق الرحم؟ الأمر بسيط، فهناك علامات يمكن أن تلاحظيها، مثل:
- إفرازات مهبلية غير طبيعية في اللون أو الرائحة أو الكمية.
- نزيف خفيف بين الدورات الشهرية أو بعد العلاقة الحميمة.
- ألم في أثناء العلاقة الحميمة.
- شعور بحرقة أو ألم عند التبول أو كثرة التبول.
وأحيانًا قد لا تشعرين بأي أعراض على الإطلاق، ويتم اكتشاف الالتهاب في أثناء الفحص الدوري عند الطبيب.
ابدئي رحلة التعافي اليوم… بخطوة واحدة فقط تواصلي معنا الآن واحجزي استشارتك بسهولة من خلال مركز الاندلسيه لصحه المرأه
كيف أعالج التهابات عنق الرحم في البيت؟
مع أن زيارة طبيب النساء والتوليد ضرورية للتشخيص وعلاج التهاب عنق الرحم، فهناك بعض الخطوات البسيطة التي يمكنكِ القيام بها في المنزل لتخفيف الأعراض وحماية نفسكِ، مثل:
- ممارسة الجنس الآمن: باستخدام الواقي الذكري، لتقليل خطر العدوى المنقولة جنسيًا.
- تجنب المهيجات: مثل الغسول المهبلي المعطر أو الفوط المعطرة أو المبيدات المنوية التي قد تزيد الالتهاب سوءًا.
- الاهتمام بالنظافة الشخصية: اغسلي المنطقة الحميمة بلطف بالماء فقط دون إفراط في التنظيف.
- تخفيف الألم: باستخدام مسكنات الألم البسيطة الموصى بها من الطبيب.
ختامًا، التهاب عنق الرحم حالة شائعة قد تمر أحيانًا دون أعراض واضحة، لكن اكتشافها وعلاجها المبكر يحميكِ من المضاعفات ويحافظ على صحتكِ الإنجابية. لا تترددي في مراجعة طبيبكِ عند ملاحظة أي تغير في الإفرازات أو حدوث نزيف غير معتاد، فالفحص المبكر هو خطوتكِ الأولى نحو الاطمئنان والعلاج السليم.
الأسئلة الشائعة
هل يمكن الشفاء من التهاب عنق الرحم؟
ما هي الأعشاب التي تنظف الرحم من الالتهابات؟
مشاركة المقال