التهابات المهبل: الأسباب والأعراض والعلاج ونصائح للوقاية
حكة مزعجة وإفرازات غير معتادة أو رائحة غريبة في المنطقة الحساسة، كلها علامات التهابات المهبل، لكن ما سببها؟ التهاب المهبل من أكثر المشكلات شيوعًا في مختلف المراحل العمرية، وقد تظهر نتيجة تغير الهرمونات أو استخدام المضادات الحيوية وأحيانًا تكون مؤشرًا لمشكلة تحتاج لعلاج فوري.
في هذا المقال سنأخذكِ في جولة شاملة لفهم أنواع التهابات المهبل وأسبابها وأعراضها وطرق علاجها، مع نصائح عملية للوقاية.
ما هي الالتهابات المهبلية؟
الالتهابات المهبلية عدوى أو التهاب يصيب المهبل لديكِ عندما يختل التوازن الطبيعي للبكتيريا والفطريات الموجودة فيه، فيسمح ذلك للكائنات الضارة بالتكاثر بشكل زائد ويسبب لكِ الانزعاج أو الأعراض المزعجة.

الفرق بين الالتهاب البسيط والمتكرر
قد تعانين أحيانًا من التهاب مهبلي مرة واحدة ويختفي بسهولة بعد العلاج، وأحيانًا أخرى قد تلاحظين أن الأعراض تعود بشكل متكرر وتزعجك أكثر من مرة خلال السنة.
معرفة الفرق بين الالتهاب البسيط والمتكرر يساعدك على فهم حالتك بشكل أفضل واختيار الوقت المناسب لزيارة الطبيب وطلب العلاج المناسب.
لذلك، نوضح لكِ من خلال الجدول الآتي أهم الفروق بينهما:

الأسباب الشائعة للالتهابات المهبلية المتكررة
قد تتكرر لديكِ الالتهابات المهبلية بسبب عدة عوامل، منها:
العدوى الفطرية (الكانديدا)
تحدث العدوى الفطرية نتيجة تكاثر زائد لفطر الكانديدا الموجود طبيعيًا بكميات قليلة في المهبل. يزداد خطر إصابتكِ بها عند استخدام المضادات الحيوية أو في حالة الإصابة بالسكري أو التغيرات الهرمونية، مثل: الحمل والدورة الشهرية أو ضعف المناعة.

العدوى البكتيرية (بكتيريا المهبل)
التهاب المهبل البكتيري (BV) هو الأكثر شيوعًا بين الالتهابات المهبلية، ويحدث عندما يختل التوازن الطبيعي للبكتيريا في المهبل، فتزداد البكتيريا الضارة. يظهر غالبًا لدى النساء النشيطات جنسيًا، وقد يرتبط باستخدام الغسول المهبلي المفرط أو التغيرات الهرمونية، مثل: الحمل أو الدورة الشهرية. غالبًا ما يسبب لكِ إفرازات ذات رائحة مميزة تشبه رائحة السمك.

الأمراض المنقولة جنسيًا
هي عدوى تنتقل عبر العلاقة الجنسية وقد تسبب لكِ التهابات مزمنة وإفرازات غير طبيعية وحكة شديدة وألم في أثناء العلاقة أو التبول. إهمال علاجها قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل: التهابات الحوض أو مشكلات الخصوبة. من أشهر هذه الأمراض: الكلاميديا والهربس التناسلي.
ضعف المناعة
ضعف المناعة سواء بسبب أمراض مزمنة، مثل: السكري أو نقص المناعة أو نتيجة استخدام أدوية مثبطة للمناعة، مثل الكورتيزون لفترات طويلة. هذا الضعف يجعل جسمكِ أقل قدرة على مقاومة البكتيريا والفطريات، فتتكرر العدوى بسهولة وتصبح أكثر شدة، وقد تحتاجين لعلاج أطول أو متابعة طبية مستمرة.
سوء النظافة أو الإفراط في استخدام الغسول المهبلي
قد تؤدي قلة العناية بالنظافة إلى تراكم البكتيريا الضارة وتهيج المنطقة، بينما الإفراط في الغسول أو استخدام منتجات معطرة يغير درجة الحموضة الطبيعية للمهبل ويقتل البكتيريا النافعة، ما يسهل تكاثر الكائنات الضارة وحدوث العدوى بشكل متكرر.
لذلك ينصح أن تكتفي بغسل المنطقة الخارجية بالماء الفاتر وصابون لطيف غير معطر، وتتجنبي الغسول الداخلي إلا إذا وصفته لكِ الطبيبة.
التغيرات الهرمونية (الحمل – سن اليأس)
تقل حموضة المهبل أو تتغير تركيبته البكتيرية نتيجة التغيرات الهرمونية سواء في الحمل أو عند الوصول لسن اليأس، فيجلك أكثر عرضة للالتهابات.
كما أن التغيرات الهرمونية في أثناء الدورة الشهرية أو عند استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية قد تؤثر في التوازن الميكروبي الطبيعي داخل المهبل، فتزيد احتمالية نمو البكتيريا أو الفطريات الضارة. لذلك من المهم الانتباه لأي أعراض متكررة في هذه الفترات واستشارة الطبيب عند الحاجة.
أعراض الالتهابات المهبلية المتكررة
قد تلاحظين واحدًا أو أكثر من الأعراض التالية عند إصابتكِ بالتهابات مهبلية متكررة:
- حكة وتهيج في منطقة المهبل أو الفرج.
- إفرازات مهبلية غير طبيعية سواء في اللون أو الرائحة؛ مثل الرائحة السمكية المميزة لالتهاب المهبل البكتيري أو الإفرازات البيضاء السميكة المشابهة لقطع الجبن عند عدوى الفطريات.
- شعور بالحرقان في أثناء التبول أو العلاقة الزوجية.
- الم في المهبل أو تورم.
- شعور بعدم الراحة في المنطقة الحميمة.

كيف يتم تشخيص الالتهابات المهبلية؟
عند زيارة الطبيب، ستمرين بعدة خطوات تساعد على معرفة سبب الالتهاب المتكرر ووضع الخطة العلاجية المناسبة.
سيسألكِ الطبيب أولًا عن طبيعة الأعراض ومدة تكرارها وأي عوامل قد تزيدها مثل الأدوية أو النشاط الجنسي، ثم يقوم بالفحص السريري للمهبل، لفحص المنطقة ورصد أي علامات التهاب أو إفرازات غير طبيعية.
قد يحتاج أيضًا إلى بعض الفحوص المساعدة، مثل:
- فحص الإفرازات تحت المجهر أو عمل مزرعة: لتحديد نوع البكتيريا أو الفطريات المسببة للعدوى.
- قياس درجة حموضة المهبل (pH): والتي غالباً تكون مرتفعة في حالات التهاب المهبل البكتيري.
- اختبارات للكشف عن مسببات العدوى المحددة: مثل فحوص للكشف عن الفطريات والبكتيريا أو الأمراض المنقولة جنسياً إن وُجدت أعراض تدل عليها.
طرق علاج الالتهابات المهبلية المتكررة
يعتمد علاج التهاب المهبل المتكرر على نوع العدوى لديكِ، وقد يشمل:
العلاج الدوائي (مضادات الفطريات – المضادات الحيوية)
- مضادات الفطريات: مثل الكريمات أو التحاميل المهبلية أو الأدوية الفموية، مثل: فلوكونازول، وتُستخدم لعلاج عدوى الفطريات (الكانديدا).
- المضادات الحيوية: سواء على شكل أقراص أو جل/كريم مهبلي، مثل: ميترونيدازول، وهي فعالة لعلاج التهاب المهبل البكتيري وبعض الأمراض المنقولة جنسيًا.
- الأدوية المضادة للطفيليات: لعلاج التريكوموناس، والتي غالباً ما تُعطى على شكل جرعة فموية واحدة.
العلاجات المنزلية المساعدة
يستخدمن بعض النساء وسائل مساعدة، لتقليل الالتهاب، مثل:
- تناول البروبيوتيك: سواء كمكمل غذائي أو من مصادر طبيعية، مثل الزبادي لدعم التوازن البكتيري الصحي في المهبل.
- تجنب المهيجات: مثل الغسول المهبلي المعطر والمناديل المعطرة أو البخاخات النسائية.
- اختيار الملابس الداخلية القطنية: لأنها تسمح بتهوية المنطقة وتقلل من الرطوبة التي تساعد على نمو الفطريات.
- تغيير الملابس الداخلية يوميًا والحفاظ على المنطقة جافة ونظيفة.
- استشارة الطبيبة قبل تجربة أي علاج منزلي: لتجنب تفاقم الأعراض.
ننتظركِ دائمًا في مركز أندلسية لصحة وجمال المرأة ونفخر بكوننا الأكثر احترافية بين مراكز لصحة وجمال المرأة لأن هذا ما تستحقينه، احجزي الأن من هنـــــــــا.
نصائح للوقاية من الالتهابات المهبلية
لتحمي نفسكِ وتقللي من تكرار الالتهابات، اتبعي هذه النصائح:
- تجنبي الغسول المهبلي والمنتجات المعطرة، لأنها تغير حموضة المهبل وتخل بتوازن البكتيريا الطبيعية.
- حافظي على نظافة المنطقة وامسحي دائمًا من الأمام إلى الخلف بعد استخدام الحمام، لتجنب انتقال البكتيريا.
- اطلبي من الزوج استخدام الواقي الذكري عند الحاجة، لتقليل خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا والتهاب المهبل البكتيري.
- غيري الملابس المبللة فورًا، مثل: ملابس السباحة أو الرياضة، للحفاظ على المنطقة جافة ومنع نمو الفطريات.
- اتبعي نظامًا غذائيًا متوازنًا وتناولي البروبيوتيك سواء كمكملات أو أطعمة، مثل: الزبادي لدعم البكتيريا النافعة.
- عالجي أي أمراض مزمنة: مثل: السكري أو اضطرابات ضعف المناعة، لأنها تزيد فرص تكرار الالتهابات.
متى يجب مراجعة الطبيب فورًا؟
راجعي الطبيب دون تأخير إذا لاحظتِ أيًا من الحالات التالية:
- ظهور أعراض التهاب مهبلي لأول مرة لديكِ.
- استمرار الأعراض وعدم تحسنها بعد إتمام العلاج.
- أعراض شديدة، مثل: احمرار أو تورم شديد أو تقرحات أو ألم حاد.
- تكرار الالتهابات أربع مرات أو أكثر خلال السنة.
- وجود نزيف غير طبيعي وارتفاع في درجة الحرارة أو ألم شديد في الحوض.
"تذكري أن التهابات المهبل قد تكون مزعجة لكنها غالبًا قابلة للعلاج بسهولة عند التشخيص الصحيح. لا تتجاهلي الأعراض أو تنتظري أن تختفي وحدها، خاصةً إذا كانت متكررة أو شديدة. استشيري طبيبك عند أول ملاحظة لعلامات غير طبيعية، واتبعي نصائح الوقاية للحفاظ على صحتك"

الأسئلة الشائعة
ما هو شكل الالتهاب المهبلي؟
كيف أعرف لو كان لدي التهاب في المهبل؟
مشاركة المقال