تعرف علي تقنية الريجينيرا لتكثيف الشعر وعلاج التساقط

كل صباح، تنظرين إلى المرآة وتلاحظين أن شعرك لم يعُد كما كان... خصلة تلو الأخرى تختفي، حتى صار التمشيط مصدر قلق لا روتين يومي. تلك اللحظة التي تبدأين فيها بتساؤل: هل سأستعيد شعري يومًا؟ 
اليوم، مع تقنية الريجينيرا (Regenera Activa)، لم يعُد هذا السؤال بلا إجابة. إنها خطوة علمية متقدمة تعيد لبصيلات الشعر حيويتها الطبيعية باستخدام خلاياكِ الذاتية، لتستعيدي شعركِ وكأنكِ تعيدين تعريف ثقتك بنفسك من جديد. تعرفي من خلال المقال التالي إلى كل ما يخص تقنية الريجينيرا لاستعادة حيوية شعرك من جديد.  

مقدمة عن تساقط الشعر وتقنية الريجينيرا 

لم يُعد تساقط الشعر أمرًا محبطًا بلا حلول، فسواء كان بسبب الوراثة أو الضغوط النفسية أو التغيرات الهرمونية، أصبح اليوم بإمكانكِ استعادة شعركِ الطبيعي بطريقة حديثة وآمنة مع تقنية الريجينيرا (Regenera Activa)، التي تُعد من أحدث أساليب الطب التجميلي، إذ تعتمد على خلاياكِ الذاتية لتنشيط البصيلات الضعيفة وتحفيزها على إنتاج شعر جديد، دون جراحة أو ألم يُذكر. 

 اكتشفي كيف يمكن لهذه التقنية الذكية أن تعيد لشعركِ حيويته ولإطلالتكِ ثقتكِ التي تستحقينها. 

أسباب تساقط الشعر وضعف البصيلات 

قد يحدث تساقط الشعر نتيجة عدة عوامل، من أبرزها العوامل الوراثية، مثل: الصلع الوراثي أو العدوى الجلدية بفروة الرأس، وكذلك نقص العناصر الغذائية المهمة لنمو الشعر. كما قد يلعب التوتر الزائد واضطراب الهرمونات أو تناول بعض الأدوية دورًا في هذه المشكلة. 
وفي بعض الحالات، تكون أمراض المناعة الذاتية هي السبب وراء مهاجمة الجسم لبصيلات الشعر نفسها، ما يؤدي إلى ضعفها وتراجع كثافة الشعر وجودته بمرور الوقت. 

ما هي بصيلات الشعر ودورها في نمو الشعر؟ 

بصيلات الشعر هي الوحدة الأساسية المسئوولة عن إنتاج الشعر، وتوجد داخل طبقات الجلد وتشبه القنوات الصغيرة التي تنبت منها كل شعرة. تمر البصيلة بدورة حياة طبيعية تتكون من مرحلة النمو، ثم الانتقال، تليها الراحة، وأخيرًا مرحلة تساقط الشعرة القديمة استعدادًا لنمو شعرة جديدة. 

عندما تكون البصيلات قوية وسليمة، تنتج شعرًا كثيفًا ولامعًا بفضل التغذية التي تحصل عليها من الدورة الدموية والزيوت التي تفرزها الغدد الدهنية. 
أما إذا تعرضت البصيلات للضعف أو التلف، فإنها تفقد قدرتها على إنتاج الشعر بالجودة نفسها، فيؤدي إلى ترقق الشعر وظهور الفراغات والصلع تدريجيًا. 

كيف يمكن تحفيز الخلايا الجذعية وبصيلات الشعر؟ 

تحتوي بصيلات الشعر على خلايا جذعية خاملة بطبيعتها، لكنها قابلة للتنشيط من جديد لتحفيز نمو الشعر باستخدام تقنيات الطب الحديثة. 
أظهرت الأبحاث الحديثة أن تحفيز هذه الخلايا الجذعية أو تعديل خصائصها الميكانيكية باستخدام عوامل النمو (Growth Factors) أو الـ microRNA يمكن أن يعيد دورة الحياة الطبيعية للبصيلة ويحفز إنتاج شعر جديد.  

من أبرز هذه التقنيات علاج الريجينيرا أكتيفا (Regenera Activa)، الذي يعتمد على خلايا جذعية ذاتية تُؤخذ من فروة رأسك، ثم تُعالج وتُحقن في المناطق الضعيفة، لتعمل على إيقاظ البصيلات الخاملة وتعزيز نمو الشعر الطبيعي بكثافة وصحة أفضل. 

فوائد ومزايا تقنية الريجينيرا 

تتميز تقنية الريجينيرا بعدد من الخصائص التي تجعلها من أكثر العلاجات فعالية وأمانًا لتحفيز نمو الشعر واستعادة حيويته، ومن أبرزها: 

• طبيعية وآمنة تمامًا، تعتمد على خلاياكِ الذاتية، ما يقلل احتمالية حدوث أي تحسس أو رفض من الجسم. 
• تُجرى الجلسة دون جراحة أو ألم يُذكر، ولا تحتاج إلى فترة نقاهة طويلة. 
• تعمل على تنشيط بصيلات الشعر الضعيفة ومنع تساقط المزيد من الشعر. 
•  تمنحكِ شعرًا أكثر امتلاءً وحيوية ولمعانًا طبيعيًا. 
•  في أغلب الحالات تكفي جلسة واحدة بنتائج تدوم من سنة إلى سنتين. 
• تُطبق على المناطق التي تعانين فيها من ضعف أو ترقق الشعر لتحقيق أفضل النتائج. 

افحصي الآن واطمئني على صحتك تواصلي معنا الآن واحجزي استشارتك بسهولة من خلال مركز الاندلسيه لصحه المرأه

خطوات إجراء جلسة الريجينيرا 

تمر جلسة الريجينيرا بعدة مراحل دقيقة وسريعة، تضمن لكِ نتائج طبيعية وآمنة، وتشمل ما يلي: 

• تطبيق التخدير الموضعي في منطقة صغيرة خلف الأذن لضمان راحتكِ في أثناء الإجراء. 
• أخذ عينات دقيقة من فروة الرأس (بقطر 2.5 – 3 مم) تحتوي على بصيلات سليمة وغنية بالخلايا الجذعية. 
• معالجة العينات داخل جهاز ريجينيرا لاستخلاص محلول مركز يحتوي على الخلايا الجذعية وعوامل النمو. 
• حقن هذا المحلول في المناطق الضعيفة أو الخفيفة من فروة الرأس لتحفيز البصيلات الخاملة. 

مدة الجلسة وعدد الجلسات المطلوبة 

تستغرق جلسة الريجينيرا عادةً من 20 إلى 45 دقيقة فقط، وتُجرى في العيادة دون الحاجة لأي فترة نقاهة. 
في أغلب الحالات، تكفي جلسة واحدة لتحقيق النتائج المطلوبة، وتستمر فعاليتها من عام إلى عامين. 
أما في حالات تساقط الشعر المتقدمة أو ضعف فروة الرأس الشديد، فقد يوصي الطبيب بجلسة سنوية إضافية للحفاظ على النتائج وتعزيز نمو الشعر باستمرار. 

متى يجب استخدام تقنية الريجينيرا؟ 

يُوصى بتقنية الريجينيرا في حالات تساقط الشعر المبكر أو الصلع الوراثي في مراحله الأولى، وكذلك عند ملاحظة ضعف أو ترقق البصيلات وفقدان كثافة الشعر. 
كما تُستخدم التقنية لدعم نتائج زراعة الشعر وتسريع نمو البصيلات المزروعة. 
وتُعد خيارًا مثاليًا عندما تكون بصيلات الشعر ما زالت موجودة ولكنها بحاجة إلى تحفيز لاستعادة نشاطها والنمو من جديد. 

النتائج المتوقعة بعد الجلسة والفترة الزمنية لظهورها 

تبدأ نتائج جلسة الريجينيرا بالظهور تدريجيًا، إذ يُلاحظ خلال الأسابيع الستة الأولى انخفاض واضح في تساقط الشعر وبدء تنشيط البصيلات الخاملة. 
أما خلال 3 إلى 6 أشهر، فيبدأ الشعر بالازدياد في الكثافة والسماكة مع ظهور شعيرات جديدة في المناطق الضعيفة. 
وتصل النتائج إلى ذروتها بعد 9 إلى 12 شهرًا من الجلسة، بينما قد تستمر بالتحسن لمدة تصل إلى عامين بفضل استمرار تأثير الخلايا الجذعية في تغذية وتنشيط البصيلات. 

المرشحون لإجراء تقنية الريجينيرا 

تُناسب تقنية الريجينيرا من يعانون من تساقط الشعر المبكر أو الصلع الوراثي في مراحله الأولى، بشرط أن تكون فروة الرأس بحالة جيدة وتوجد منطقة مانحة تحتوي على بصيلات سليمة يمكن استخلاصها. 
أما في حالات الصلع المتقدمة، تكون البصيلات قد تضررت أو اختفت تمامًا، فقد لا تكون هذه التقنية الخيار الأنسب، إذ تعتمد فعاليتها على وجود بصيلات حية قابلة للتحفيز وإعادة النمو.  

التوصيات بعد جلسة الريجينيرا 

لضمان أفضل النتائج والحفاظ على فعالية الجلسة، ينصح باتباع الإرشادات التالية: 

• تجنبي التعرض المباشر لأشعة الشمس أو استخدام مصادر الحرارة العالية على فروة الرأس خلال الأيام الأولى. 
•  اتبعي تعليمات الطبيب بدقة، خاصةً فيما يتعلق بالأدوية أو المستحضرات الموصى بها بعد الجلسة. 
•  يمكنكِ العودة لأنشطتكِ اليومية فورًا، فالإجراء لا يحتاج إلى فترة نقاهة. 
•  احرصي على نمط حياة صحي وتغذية متوازنة مع العناية المنتظمة بفروة الرأس للحفاظ على النتائج لأطول فترة ممكنة. 

مدى أمان حقن الريجينيرا واعتمادها الطبي 

تُعد تقنية الريجينيرا من الإجراءات الطبية الآمنة والمعتمدة من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، إذ تتميز بكونها غير جراحية وطفيفة التوغل. 
يعتمد العلاج على استخدام خلايا الجسم الذاتية مع تخدير موضعي فقط، ما يقلل احتمالية حدوث أي عدوى أو مضاعفات. 
كما أثبتت العديد من الدراسات السريرية فعالية هذه التقنية وأمانها في تحفيز نمو الشعر وتحسين صحة فروة الرأس بطريقة طبيعية ومستدامة. 

الفرق بين تقنية الريجينيرا وحقن البلازما (PRP) 

رغم أن كلتا التقنيتين الريجينيرا وحقن البلازما تهدفان إلى تحفيز نمو الشعر وتحسين صحة فروة الرأس، فبينهما فروقًا جوهرية في آلية العمل والنتائج، ونوضح ذلك من خلال الجدول الآتي: 

الفرق بين الخلايا الجذعية والصفائح الدموية وأيهما أفضل؟ 

رغم أن الهدف واحد وهو تحفيز البصيلات واستعادة كثافة الشعر، فأن لكل منهما آلية مختلفة ونتائج مميزة، وفيما يلي توضيح الفرق بينهما وأيهما الأفضل: 

لذا تُعد العلاجات المعتمدة على الخلايا الجذعية، مثل: الريجينيرا أكتيفا أكثر تطورًا وفاعلية واستمرارية في النتائج، بينما تبقى حقن البلازما (PRP) خيارًا أبسط وأكثر شيوعًا، إلا أنها تحتاج إلى جلسات متعددة للحفاظ على تأثيرها بمرور الوقت. 

الخلاصة، لا تتركي تساقط الشعر يؤثر في إطلالتكِ بعد اليوم، ابدئي بخطوة ذكية وبتجربة فعالية الريجينيرا في علاج تساقط الشعر في مراحله المبكرة. 
احجزي الآن جلستكِ في مركز أندلسية لصحة المرأة لتكتشفي بنفسكِ سر الشعر الكثيف والصحي مع تقنية الريجينيرا أكتيفا.